سورة الواقعة - تفسير تفسير الألوسي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الواقعة)


        


{كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23)}
{كأمثال اللؤلؤ المكنون} أي في الصفاء، وقيد بالمكنون أي المستور بما يحفظه لأنه أصفى وأبعد من التغير، وفي الحديث صفاؤهن كصفاء الدر الذي لا تمسه الأيدي، ووصف الحسنات بذلك شائع في العرب، ومنه قوله:
قامت تراءى بين سجفي كلة *** كالشمس يوم طلوعها بالأسعد
أو درة صدفية غواصها *** بهج متى يرها يهل ويسجد
والجار والمجرور في موضع الصفة لحور، أو الحال، والاتيان بالكاف للمبالغة في التشبيه، ولعل الأمر عليه نحو زيد قمر.


{جَزَاءً بما كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)}
{جَزَاء بما كَانُواْ يَعْمَلُونَ} مفعول له لفعل محذوف أي يفعل بهم ذلك كله جزاءًا بأعمالهم أو بالذي استمروا على عمله أو هو مصدر مؤكد أي يجزون جزاء.


{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25)}
{لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} ما لا يعتد به من الكلام وهو الذي يورد لا عن روية وفكر فيجري مجرى اللغا وهو صوت العصافير ونحوها من الطير وقد يسمى كل كلام قبيح لغوًا {وَلاَ تَأْثِيمًا} أي ولا نسبة إلى الإثم أي لا يقال لهم أثمتم، وعن ابن عباس كما أخرج ابن المنذر. وابن أبي حاتم تفسيره بالكذب، وأخرجه هناد عن الضحاك وهو من المجاز كما لا يخفى والكلام من باب. ولا ترى الضب بها ينجحر...

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11